يؤكّد الباحثون أنّ، هناك عدة قواعد لا بد من مراعاتها حين يصار للحديث عن الشخصية القوية التي تتمنى كل امرأة أن تتمتع بها، وكل رجل أيضاً، فقوة الشخصية لا تعني بحال من الأحوال استخدام الفظاظة في التعامل مع الآخرين أو الحديث إليهم بنبرة استعلاء أو بأسلوب مفتعَل، لكنها تعني الحزم في القرارات الشخصية والتصرف بثقة وذوق في الوقت ذاته، بداية، يجدر بكِ ألا تُظهري جهداً كبيراً في اجتراح هذه الشخصية.
اجعليها عفوية الطابع، ومن خلال الأفعال لا الأقوال. لا تجاهري بإنجازاتكِ بل اجعليها تتحدث عنكِ بنفسها. لا تقعي في فخ الغرور ولا تبالغي في رسم صورة الذات. حاولي دوماً التبسّط والتعامل بأريحية برغم المنجزات الكبيرة التي حققتها.
الشخصية القوية هي شخصية مثقفة بالضرورة، لكن لا يعني هذا أنها شخصية ضليعة بكل جوانب الحياة. لا تدّعي ما ليس فيكِ وحاذري من التعامل باستعلاء مع الآخرين مهما شعرتِ أنهم أدنى منكِ ثقافة وعلماً ومستوى اجتماعي. وفي الوقت الذي تتحرّين فيه البساطة، لا تقعي في فخ التبسّط المفتعل الذي كثيراً ما يُعرّضك لمواقف محرجة لا سيما مع الجنس الآخر. كوني حازمة وحاسمة ولكن بطريقة سلسة لطيفة لا توحي بذلك، وتجنبي استخدام الألفاظ والمصطلحات الصعبة والمعقدة.
لا تقاطعي الآخرين أثناء حديثهم، وراعي استخدام نبرة معتدلة حين تتحدثين، أي لا هي صارخة في علوّها ولا منخفضة إلى درجة بالكاد تُسمَع، وحاولي دوماً أن تنظري في عينيّ محدّثكِ بطريقة عفوية وبسيطة أي من دون تحديق أو محاولة لإشاحة النظر كل حين؛ ذلك أن الأخيرة تحديداً توحي بعدم الثقة بالنفس أو مخافة انكشاف الكذب. تجنبي الخوض في أي حديث يجعلكِ في مأزق لاحقاً وحافظي على مبدأكِ الحيادي في تناول الأحداث والتعليق عليها، وتحديداً الفكرية والدينية والسياسية. كوني كريمة النفس، لكن لا تبالغي في هذا الكرم؛ لأنه يعطي انطباعاً بضعف الثقة بالذات والرغبة بالتغطية على هذا الضعف من خلال العطاء المبالغ فيه.